الجمعة، 10 أبريل 2020

في ذكرى سقوط بغداد


عندما تسقط بغداد .. يسقط جميع العرب
كانها بنيت لتكون علامة عزهم أو علامة ذلهم
كانت هذه تغريدة لي على تويتر وظنها البعض تغريدة عاطفية لكوني عراقي
لا ... ليست كذلك ايها السادة. فناهيك عن العمق التاريخي والرمزي والثقافي فان بغداد في العصر الحديث هي بوابة غزو العرب والشرق الاوسط. عندما قررت امريكا استباق الربيع العربي قامت باحتلال بغداد, وما امكنها ذلك الا بالتنسيق مع ايران واتباعها واصبحت بعدها جميع الانظمة العربية ذليلة.
بعد أن اصبحت تركيا حاجزا قوميا بين العرب واوربا وفقدت اوربا طريقها التاريخي نحو الشرق زرعت اسرائيل في قلب العالم العربي واحاطتها بانظمة تحميها ولم يكن هناك تهديدا حقيقيا وممكنا لاسرائيل سوى نهوض عربي يقوده العراق أصبحت ايران ضرورة ملحة أكثر من اي وقت مضى وهكذا تمت الحكاية انها بغداد.. عزكم من عزها وذلكم من ذلها
تاريخيا, عندما سقطت بغداد بيد المغول تاه العرب وحكمتهم الاقوام الاخرى واستبدت بالمسلمين الملل والنحل والاقليات ولم تعرف لهم حضارة بعدها. الغرب يدرك ذلك وبغض النظر عن الموقف من حكم حزب البعث من ناحية الديموقراطية والحريات السياسية الا انه قاد نهضة عربية في العراق قرروا تدميرها.
وبسقوط بغداد بيد الامريكان واذنابهم الايرانيون انكشفت عورة الانظمة العربية الهزيلة الضعيفة امام تهديدات ايران وسطوة الغرب, بل امام حتى المجاميع الصغيرة الذيلية التابعة لخصومهم واصبحت انظمة العرب معرضة للابتزار والتوظيف اكثر من اي وقت مضى. سقطت بغداد وسقط سد العرب بوجه الذل والهوان.